ساعات لطالما تمنيتها ....وسأظل أتمناها...
ساعة طفولة
بين دمى ً أحتفظ بها حتى الآن....ألعب مع أقراني الصغار...ليس في دنياي سوى ابتسامة ٍ بريئة تجردت من الزيف...أبكي عندما أخذت مني دميتي... فلا ألبث حتى يتعالى صدى ضحكاتي في المكان...عندما أهديت دمية ً جديدة....فهذا كل همي في هذه الدنيا...
ساعة لقاء
وأنا في زحمة هذه الحياة...أخطو خطواتي...وأسرع بها...متناسية كل ذكرى داخلي...سعادة ٌ أو حزن... لا يهم....ما يهم أن أخطو خطواتي بعيداً عن آثار الماضي...
وفجأة..
أصطدم بشخص ٍ ...أتمعن في ملامحه...لأدرك أنني أعرفه وقد باعدتنا هذه السنوات...فتتسلل روح الفرح داخلي...فيرحل شعور الغربة في هذه الساعة...
أمسك بيده ..وكأنني أتمنى خلوده ...ولكن ما هي إلا ساعة ٌ ويعتذر مبتعداً ...وقد خلف بقايا ساعة ٍ تلاشت دقائقها بتلاشيه ...وانتهى كل ما كان..
ساعة محبة
يطغى على ملامحنا صفاء الحياء...لا ضغينة ولا حقد...محبة ٌ تحمينا تحت ظلالها...قلوب ٌ تنبض بالوفاء...تكمل نبضاتها للحب..نعيش لنضحي...ونضحي من أجل أرواح ٍ كانت على شفا حفرة ٍ من الرحيل...نعترف بمحبتنا .. نجهل أحرف الرياء وما تحتويها...لا نفقه في دنيانا سوى المحبة..فهي المعجم...وهي كل الكلمات...
ساعة فرح
لست بحاجة ٍ إلى أن أفتش عن أطراف السعادة داخل أكوام الحزن...فهي تقطن داخلي...تداعبني وأداعبها... أنسى هموم هذه الدنيا كلها...وكأنه لم يزرني هماً منها يوماً
ساعة توبة
أبكي ذنوبي بحرقة...قتبكيني ذنوبي على هجري لها...تتسارع دمعاتي مطهرة ً لروحي المذنبة...
أدعو ذلك الغفور الرحيم..عفوك يا الله ..عفوك يا الله..في جوف هذا الليل الحالك...تائبة ٌ إليك...فاغفر لي ..واهد ني صراطاً لا هلاك بعده...
ساعة الموت
في أعظم شعيرة ٍ فرضت...وأنا بين تسبيحة ٍٍ وقراءة... بين ركوع ٍ وتشهد...أسجد متذللة ً له وحده... فأسبح ...وأسبح...لكنني أشعر بشئ يسلب مني...نعم إنها روحي...وأنا هنا ساجدة خاضعة...فتخرج روحي...فيأتي من حولي...هاتفين باسمي...لكن ما من مجيب..لهم..ينادون وينادون..لكن لا حياة لمن لا روح له ...جسد ٌ فقط..لن ينفعني جسدي في موقفي...هذا يوماً....